أملْ دونَ ملْــــحْ..
.............
..عندما صارحتُ دمعْي
تركَ بُكائي داهلاً..مُقفراً.. وانْصرفْ
تركّ نظراتي تحاصرُني بالذي نزفْ..
ثــارَ المكانْ علىَ دقائقي
وسَلَبـَني حتى كعْكَعَةَ الورقْ
جُنَ جنونُكَ يا سحابَ وطنْ
طردْتَ سماءًا وحلمَ أغصانْ يَبُسْ
رميتَ الغيابَ خلفَ الغياب
وقطَعتَ شريانَ الزمنْ
سَلخْتَ الزهورَ عنْ عطْرها
و رُحتَ تجرُ ليلَ الكادحين
إلى مقصــــَلة العفـــــنْ
مازلتُ أرحلْ من ذكرياتك
مازلتُ أرحلْ منْ رائحة الثرى..
حطمتُ نبْضي ..وكَنستُ شظاياهْ ..
دَفتنُها تحتَ جلد النسيانْ..
نزفٌ على نزف أنا...
دُهولٌ يُبعثرُني قوافيا دونَ كللْ
فينْحني جذعٌ عابرْ ليُرتبُني
فيستحيلُ كبحَ جماح فوضتي
لتنْبت بين أضْلُعي عواصفْ ومحنْ
وأسْتلُ حرفاً من أغْنيتي
ﻷستردَ الصبحَ من قطاعْ الحنينْ
كل شيء أحملُ آهاتـــه
حتى دمعُ الأنسام هَمسَ في أذني
فإرتعشَ صمْتي وذَرفْ
تُهتُ عنْ جَسدي سنينا
وها هيَ ملامحُهُ تلتقيني بالعناق و.. والضمأ...و.الوردْ
وتسكبُ لي خمرَ صبابة
كلما أطَلَتْ عليَ منْ كَتف القصيدْ ............................................
بقلم ...زوين محمد