جَمالكِ فَتّان . جِذعُكِ والأفْنان
صَريعَة القَهرِ في هذا الزَّمان
شَــهيدة الأرض يا أُمّ عَدنــان
عطرُكِ فاحَ مِسـكاً وَأُقحُــوان
بِالبَريدِ تَأتيكِ رَسائل الأخـوان
جَفَّ الحِبرُ وَلَمْ يُعرَف العُنوان
أتاكُم رَبيعـاً وأتاكُم الطّوفــان
وَقَدْ ضُرِبتُمْ مِنْ كُلِّ الأركـان
أمّا أنتِ فَقَدْ أعطاكِ الرَّحمان
صَبراً وَهامةً وَنَصراً وَجِنـان
كُلّ الأعلام تُرفعُ عَلى البُنيان
وَرايَتكِ مَرفوعة فَوقَ التّيجان
اكتُبي يا أقلام عَن كُلِّ البُلدان
وعَنِ القُبّـةِ وَالصَّخـرَةِ كَمـان
_______________
الشاعر / بشار إسماعيل