#النازح_المبعد
--------------
تَـكـحَّـلَ طَــرْفُـكِ بـالإِثْـمِـدِ
وخَـاصَمْتَ نَـوْماً فـلَمْ تـرقُدِ
وتَـشْكُو إلى الله هَمَّاً ثَقِيلاً
وفَــقْــراً وقِــلَّـةَ ذاتِ الــيَـدِ
غَـرِيـبٌ إذا يَـذْكُرونَكَ قَـالُوا
سَـلامٌ عـلى النَّازحِ الُمبْعَدِ
وسُدَّتْ بوجْهِكَ كُلُّ الدُّرُوبِ
وصِــرْتَ إلــى أَمَـلٍ مُـوصَدِ
إلى أَنْ سَبَتْكَ عيُونُ المَهَا
وهِـمْتَ بـذِي الرَّشأِ الأَغْيَدِ
نفخْتَ بصُورِ القُلُوبِ فقامَتْ
مَـشاعرُ مَـوْتَى مِنَ المَرْقَدِ
وجَـادَ عـليكَ الـغَمامُ بغَيْثٍ
فـأَحْيَا أَحَـاسِيسَ كـالجَلْمَدِ
ورَاودَكَ الـظَّبْيُ عنْ نفسِه
بشوقٍ عَريضٍ وقَلْبٍ صَدِي
فـقُمْ مِـنْ رُقَـادِكَ لله شُكْراً
وأَكْـثِـرْ رُكُـوعـاً لـهُ واسْـجُدِ
ـــــــ
بقلم خالد حمدان