#المستحيل
--------------
سَــبَـتْـكَ الــعُـيـونُ بـأَلْـحـاظِـها
فــصِـرْتَ بـتـلْـكَ الـعُـيونِ قَـتِـيلَا
ونـادَتْـك: أَقْـبِلْ، فـقُمْتَ عَـجُولاً
تُــجـرِّرُ نــحـوَ الـحـبيبِ الـذُّيُـولَا
تـقولُ: مُـرِينِي بـما شِـئْتِ إنِّـي
مُـطِـيـعٌ ولــوْ كــانَ أَمْــراً ثَـقِـيلَا
فــإنِّـي أُحــبِّـكُ مِـــلْأ الـسَّـمَاءِ
ومِــلْأَ الأَرَاضِـيـنَ عَـرْضـاً وطُــولَا
وإنْ كــانَ عِـنْـدِيَ مِــنْ أُمْـنياتٍ
فــأَنْ أَسْـتـطِيعَ إِلَـيْـكِ الـوُصُـولًا
فـإنْ قُـلْتِ: مَـسَّكَ بـعْضُ جُنونِ
فـــــإنَّ بـــــهِ لــلـغَـرامِ دَلِــيــلَا
فـقَدْ جُـنَّ قَـيْسٌ وقدْ جُنَّ قبلي
كـثـيـرٌ وكـــانَ الـجُـنُونُ جَـمِـيلَا
وحَـاوَلْـتُ تَـصْـبِيرَ نَـفْسِيَ عَـنْكِ
فـمـا كــانَ صَـبْرِي بِـمُغْنٍ فَـتِيلَا
كـلانَـا شَـغُـوفٌ لـسـاعةِ وَصْــلٍ
تـبـلُّ الـغَـلِيلَ وتَـشْـفِي الـعَلِيلَا
فـكـيفَ يـكـونُ إلـيـكُمْ وُصُـولِـي
وكـيفَ سَـيَرْوي الـخَليلُ الخَلِيلَا
وأنــتِ كـمِـثْلِ الـنُّجومِ الـدَّرَارِي
فما اسْطَعْتُ نحوَ النُّجُومِ سَبِيلَا
فـهلْ كـانَ وَصْـلُكِ عَـنْقاءَ حَـتَّى
يَـكُـونَ الـوُصولُ لـكُمْ مُـسْتحيلَا
ـــــــــــــــ
بقلم خالد حمدان