روح
يشبه غصنان طويلان في تلك الشجرة الشامخة التي تصل إلى نافذتها الأذرع الآدمية، أهل المدينة وزوارها ينبهرون بها، لا أحد يعرف أن روحي في تلك الجذور، لن أنسى كم دق قلبي وسرت الرعشة في جسدي هناك، أذكر يوم غمرني الفرح مع المطر الغزير وهي تكتب لي أحبك عل الزجاج المضبب، يوم الفراق شربت جذورها من دموعي، في ذلك الحي يسود هدوء غريب الآن، اقترب الفجر، اهتزت الأرض بشدة، زلزال، صراخ، العمارة تنهار، ذراعا الشجرة كانا يحتضنان المرأة التي قفزت إليها من النافذة.
هارون.