-------------------- هذي فلسطين الأبية -----------------------
يا من ترى في الشعر بعضَ صفاتِ ..........متضَمَّناً في أجمل الأبيات
منّي السلامُ تحيةً من جَنَّتي ...... من أرض إسراء الرسول سِماتي
وبها تنفسْتُ الهواءَ وراق لي .... ..........من طيب منبعِها مِن القنواتِ
وعلى التُّرابِ درجْتُ أيام الصِّبا .. . ........وقطفتُ من بُستانهاالثَمراتِ
وقطفتُ من أشجارها وثمارها .........وعلى الغصون تصاعدت زفراتي
طوراً أشقُّ الأرضَ إن هي أينعَتْ ............وتفيضُ بالماء الفُراتِ قناتي
فأٌنظُر لزيتوني يُعانقه النّدى ....................وانظر للوزٍ أبيضَ الزّهرات
وإذا تَعبتُ فتارةً في ظلّها .................فوقَ الحشائش هائمَ العَبراتِ
هذي فلسطينُ الأبيّةُ موطني ............نحو المساجدِ دائمَ الخُطواتِ
الله أكبرُ في المآذن تعتلي .........والصوتُ يَصدح من على الشُّرُفات
وعلى ضفاف البحر يحلو صَيفُها ...........والشِّعرُ يعزِفُ أجمل النّغمات
وترى القواربَ َفي المياه تراقَصت ........... كادَت تُرافقُها صدى آهاتي
والموجُ يلثمُ في المياه شفاهَهَا ................حُباً لها ومِن الأصالة آتِ
حيفا، ويافا والربيعُ ومُهجتي .......................عكا تربّع حُبها بحياتي
قالوا انتسب! واختر لنفسِكَ موطناً ...فأجبتهم هيّا اسمعوا صَرَخاتي
اني فلسطيني، وتَحيا في دَمي ..........وبها تُخلَّدُ عيشتي ومماتي .
تلك القبابُ بها عَلت وتألّقَت ...........وعلى المنابر أجملَ الَّلمسات
خُطّت بآيات الكتابِ زَخارفٌ .......................وأضاء سحراً رائعُ الآياتِ
وتوهّجت بالنور أعظمُ صورةٍ.................عكَست جمالاً تاه بالرَّوعاتِ
هذي فلسطينُ الحبيبةُ جنّةٌ ..............فيها الجمالُ مُوَرّدُ الوجَنات ِ
ودماؤُنا فوق التّراب تُزينُه ..................هذي لعمرُك أعظم اللَّوحاتِ
حبٌّ يضيءُ سبيلَنا نحو العلا ...............ذُقنا المرار َ بأفظعِ النّكَبات
يا رب! وحّد إذ تفرّقَ شملُنا ................وامنح عِبادك صالحَ الدّعَوات
وختامُ قولي بالصلاة على الذي .........ملك الشفاعة أَصعَبَ الأوقاتِ
-------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر ـ فلسطين
12/2/2016م