-------------- يا شاعر الشام -------------------------------
______________________________________
يا شاعر الشام قم وأقرأ قصائدنا ..فأفضلُ الناس في الأشعار من قرأ
هذي بلادي وتلك الشامُ عامرةٌ ........عدى عليها بغاثُ القوم واجترأ
سَيُكسرُ الصُّلب ان زادت متانَته............وهل يكون حديداً بعدما صدأ
ماتت مضايا وما هبوا لنجدَتها ...........ذاب السراج بها والكوكبُ انطفأ
والناس جوعاً تراهم في أزقتهم .......بين الخيام وجرح القلب ما برئا
أرى الكريمَ ضعيفَ القوم منهكَهُم ....... .....ولا يُجير اذا ما جارُه ابتدأ
وإن أتاهُ صديقٌ في مشاورةٍ ................تراه أغمض عيناً بعدما هدأ
قادَ الزمانَ بنا يوماً رويبضةً.................يُعلّمُ الناس قولاً حيثُما اختبأ
يدنس الأرض لو كانت مطهرةً.............ويَنبتُ الشوك حياً أينما وطئا
ترى النفاق وقد عمّت مظاهرُه ...يُدمي القلوبَ وفي الويلات قد مُلئا
*****************************************************
امّا الشريفُ فلا يرضى مذلَّتَهُ.........يا ويحَه كم رماهُ البؤسُ مذ وطئا
لكنه بلظى النيرانِ مبتهجٌ ........كالضيغم الشهم منذ الفجر ما فتئا
سلَ الخناجر ايذاناً برحلته ..........وودع الركب ..دون الخلق ِ ما صبأ
ألأم نادت حبيبي أين تتركنا ...أنت الوحيد ومن في الحضن قد نشأ
الموت حق و ما أقسى مرارَته..........ولو تداويه في الأحزان ما وجئا
لكنه البطل المغوار في جَلَدٍ............حبُّ الشهادة والأيمان قد مُلئا
الله أكبر تعلوا فوق موقعهم .............عند الحواجزِ بين الجُند ما هدأ
ثلاثةٌ من بني صهيون قد جرحوا ..........أما الكبير فمات اليوم وانكفأ
رصاصة الغدر قدأودت بصاحبنا ....أضحى شهيداً .فمن ذا ينقل النبأ
قوم اذا هاجم الأعداءُ موطنَهم ...........قام الكبير الى الأوكار فاختبأ
وهاله ما يرى في القوم من غيرٍ ......يقودهم حيثما أنهى وما ابتدأ
-------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر ـ فلسطين