هل أنا أكتب الشّعر هاوياً ؟
أم أكتبُهُ عاشِقاً
أجيبوني يا أهل العشقِ والهوى
وامسَحوا دَمع قَلمي لِأُصلّي عاكِفاً
فَحروفي كَفكَفَت دَمعي وما زِلتُ صامتاً
أما زِلتُ طِفلاً وخائِفاً ؟
أم عِند المشيبِ سَأعرفُ لِلشعرِ مَسلَكاً
لا بَلْ علَّمَتني العيون الكَواحل غَزَلاً
وَكعب الغَواني أرقَصَتني أحرُفاً
سَلوا قلبي عنَي سَيَقول ...
هوَ لِلعِشق أهلٌ ناجحاً وفائِزاً
تَشربونَ عَصير العِنبِ خَمراً
آكُلهُ حبّاً وَأشربهُ طازِجا ً
ما زِلتُ أملك عقلي ولا أدَعهُ شارِداً
أنا عبقريّ زماني ولَسْتُ كاذِباً
هَجاني الأخطل بِقصيدةٍ سابِقاً
كَتَبتُ لهُ رَدّاً أذكُرهُ مادِحاً
أخبروني أنّهُ في البيْداءِ يَجلِسُ باكِياً
قَلَمي لَن يَسكُتَ ما دامَ يَعرِفُ صاحباً
لَمْ أنكزَ أحداً حتى يغيرَ عليَّ باغِياً
تَسمعونَ قوْلي تَظُنّونَ أنّي مُعاتِباً
إنّي أُحيّيكم بِقَلمي فَهُوَ لَكم داعِياً
_________________________
همسات الشاعر ... بشار إسماعيل