=== (( يا دُنيا )) ===
__________________
يا دُنيا .. قَلبي أنا تَعبان
أرْهَقَتني الدُّنيا وبَلاها
.
كُلَّما أشُدُّ على أزري
تَهبُّ رياح السّموم فَأَراها
.
أنا عبدُ اللهِ وَها حالي
لا يسُرُّ أُمّي وَما أتاها
.
مِن الشرقِ والغربِ تَأتيني
عِلَلٌ عَلَّني أحتمِل أساها
.
وَكَّلْتُ أمري لِواحدٍ أحدٍ
قالَ اصبِرْ سَتنال جَزاها
.
وَقَفتُ على بابِكَ أُناجيكَ
أطلبُ الرّحمةَ مِن سَماها
.
كلُّ مَن عليها زائِلٌ
تَحت التُّرابِ نَلتقي وَنَنْساها
.
لا أسَفاً عليها بِما جادَت
فَما خُلِقْتُ لِأَلهو مَعاها
.
كُن معَ اللهِ وَلا تُبالي
لا يَغُرّنَّكَ مَركَبَها وَمَرْساها
.
أبانا آدمٌ وَأُمّنا حوّاءٌ
ما داما لَها .. فَقَد تَرَكاها
.
وعِزَّة وجَلال ربّي سَأَصبِرُ
وَربّ الأرضِ وَمن طَحاها
.
هِيَ الدُّنيا كَما نَعرِفُها
آخِرها مُزعِجٌ وأولاها
.
زَمَنٌ اشتدَّ فيهِ الكَربُ
بِأُناسٍ جَحَدوا بِأُخراها
.
لا بأسَ فيمَن آمَنوا
فَتحيّتهُم سَلامٌ في عُقْباها
.
مَهما جَرى وَمهما صارَ
هِيَ الدُّنيا تَسيرُ على هَواها
_______________________
بقلم الشاعر ... بشار إسماعيل
_______________________