[ 17 ] خطوة مباركة على طريق نشر الوعي الثقافي
إحتد النقاش بيني و بين صديقي !! حتى كاد أن يطيح بصداقتنا لولا أنني بحسب ما صرحت به أكثر من مرة أنني وجه تصالحي حتى مع أشد الخصوم أو ألد الأعداء ؛ و طبعا دون تنازل مني عما هو معلوم من الدين بالضرورة كأن ينكر عدوي أو خصمي مثلا بأن القرآن الكريم تنزيل من رب العالمين ! فعند ذلك أقارع عدوي و خصمي الحجة بالحجة و الرأي السديد بالرأي السديد ولا أدعه يتطاول على مقامات هو أصغر بكثير من أن يطالها بلسانه الأشرم !! و أنا على يقين لا يخرمه شك بأن الله تعالى ولي الذين آمنوا ، و أن الله تعالى بالغ أمره و أنه تعالى يبشر الذين آمنوا و كانوا يتقون بحسن العاقبة ....
صديقي ـ أيها الأحباب ـ يتهمني فيما أكتب و أطرح على الملأ بخروج سافر عن أصول المنهج العلمي و تقعيداته و تقنيناته !! و قال بأن كتاباتي تعوزها الدقة و تنقصها خبرة أهل الإختصاص من أصحاب الدراسات العليا ، و قال بأنني أقحم نفسي عالما لست له ندا” و أن هذا العالم الذي أقحم نفسي فيه تجد الأفاعي و الحيتان الكبار تفعل فعلها فيه !!!! لقد طالبني صديقي أن أنكفئ على نفسي و ألا أحشر نفسي في هكذا عالم !!!
و قد جئتكم أيها الأحباب مستشيرا فأشيروا علي و لكن ليس قبل أن تسمعوا رأيي و طريقتي و منهجي فيما أطرح و نوع الطرح الذي أطرحه في أي خانة يصب ؟!و ما الغايات التي أروم بكتاباتي ؟! و هل أمتلك بحق أدوات الكتابة ذات التقنية العالية ؟! أم أنني أقف قزما إزاء عمالقة كبار كبار كبار ؟!
قلت : سأحاول في منشور لاحق بعون الله تعالى أن أجيبكم عن هذه الأسئلة غير أني
أستبق القول بأن ما أطرحه يغاير تماما ما ألفتموه و عهدتموه في ساحة ثقافة الإنسان المعاصر ؛ و أتمنى ألايغيب عن بالكم أنني مازلت بصدد الحديث عن الفارق الحسي الدقيق بين الطرح العلمي و الطرح المعرفي و الطرح الفكري في ساحة ثقافة الإنسان
و كتب في نظرية النطق : يحيى محمد سمونة . حلب