قلتُ و قالت..
قلتُ لها آسف فقد تعقلتُ
و العقـــــــل تاجٌ فــوق الرؤوس
كنت لا أحسبكِ إلا آلـــهةً
للفتنة و الجمـــــــال كما فينوس
ملبسُكِ الذي يلف قوامكِ
فضَّتْـــــــــه ريح وهو ملــــبوس
توغلتُ معه بكـــل مجال
فترنَّحْتُ كشارب عتيقَ الكؤوس
رأيتُ تلالاً وهضاباً وسفوحاً
وخمائلاً تنشد ترانيماً و طُقوس
ونهرا يتوسط هرمان قرمزيان
تعلوهما دائرتان كُرِيْزِيَّة الرؤوس
كأنِّيَ أراهما بلونهما الوردي
أداعبهما بأناملي بحسٍ محسوس
الخصر يزأر من ثقل هرميــه
يناجي الأرداف (مخـنوقٌ محبوس)
الحمل ثقيل و والخصــر نحيل
والأرداف تتراقص تختال كطاووس
كل شئ في جســــــدك رقراقاً
يهتز كمأمورٍ بإيقـــــــــاعٍ مدروس
وآه من وادٍ يشق ظهرك غائراً
يتوسط هضبتان كأنهما أبنـــــوس
ألفاه بشفتيه والعين بحاجبيــه
والوجنتين بغمازتي الحسن تسوس
جمال الوجه يصرخ بالأنا غرورا
مستحقا قائلا: أنا شمس الشموس
قالت ومالك تأسف يا شاعري
قلت عقلك وفطنــتك كما القاموس
آن طالعتُ مُجَلَّدَهُ وتوغلتُ برفقٍ
كمالُ عقلك فاق جمالك المهووس
جُن الجمال بك وجن جنونك
فتناسيتِ رُشدك فأمسى مطمــوس
قالت دعك مني وغادر محرابا
ركع العبًّاد فيه وكنتُ قـــــــــدوس
هكذا جننت يا مجنون بجسدي
ليتكَ بقيتَ بجن عشقيَ ممسوس
أنا عاشقة لجسدي كما عُشَّاقي
عُبَّادٌ في محراب الشبق المهووس
قلت هيا انزعي عنك لبــــاسك
ولا تجعلي جسدك بثيابك محبوس
وإني أعلنها بصراحة الصدق
أنِّيَ اتخذتُ منهجَ عشقٍ منحوس
فتعالي أمتعك بعنف العشـــق
كي تمتعيني وتجعليني بك أجوس