مساجلة شعرية بين طائرى من طيور مصر المحلقين فى سماء الشعر الشاعرة رضا عبد الوهاب محمد (صوت المنصورة الحر ) بقصيدتها frown رمز تعبيري كأنى عشقت ) ، وشاعر الفردوس نور هادى بقصيدته
خربشات نثرية )
................................................
القصيدة الأولى : (كأنى عشقتك) الشاعرة رضا عبد الوهاب
كأنى عشقتُ فى هواكَ الوجود
وعشتُ حياتى مع الحالمين
وأيقنتُ أنى ملكتُ الأمانى
وعشقكَ أنتَ ..كلُّ اليقين
يا عمرًا بقلبى أضاءَ الليالى
وطيَّبَ عندى جرحَ السنين
أحبكَ حبًّا كطولِ البحار
وبعدَ النجومِ من العاشقين
اذا ما عرفتَ بمقدارِ حبى
وأدركتَ أنكَ كلُّ الحنين
سأبقى وحيدةَ دربى وقلبى
وجَرحى الذى لا يستكين
أنا ياعمرى عندى سؤال
أأحببتَ قبلى من العالمين؟؟
أأحبت قلبى دون العالمين ؟؟
إذا كنت قد..تيممتَ عشقًا
تنفستَ مثلى..تعبدت فىَّ ؟؟
زرتَ قدسى .. زرتَ نفسى
كنتَ همسى .. كنتَ أمسى
تعبدتَ فى محرابِ الهوى مع الزائرين ؟؟
لأحسستُ كم ...أهواكَ حبيبى !!
وكم عانيتُ ؟! وكم أنفقتُ عمرًا ثمين !!
فمن يتذوقُ طعمَ الغرامِ
وينبض قلبُه نبضًا حزين ؟؟
لابدَّ أن يفيضَ هواه
لمنْ أحبَّه حبًّا مبين
علمَّتَ قلبى نظمَ القوافى
لحنَ الأغانى وأدخلتنى
دربَ الأمانى مع الباسمين
وأحببتُ كلَّ ماتراءى لعينى
وأشفقتَ حبى على الحاسدين
حبيبى يا منى قلبى
.وعمرًا بدربى لا يبين
أنارَ الحياةَ ولم يكن يومًا
من الخادعين
اليومَ إذا ما حسبتَ لعَمرى
كلَّ لحظةٍ تصير بحبك
كلَّ السنين .
قصيدة(كأنى عشقتك)
كنبتها :الشاعرة رضا عبد الوهاب
..............................................................
القصيدة الثانية : ( خربشات نثرية ) للشاعر نور هادى شاعر الفردوس
تور هادى
شاعر الفردوس
يكتب :- ( خربشات نثرية )
......................................
اعتراف
اعترفى تحبينى يا فاتاتى ؟؟
وهلْ تعرفينَ ما الحبُّ عندى ؟
الحبُّ عندى فوقَ الزمانِ
فوقَ المكانِ فوقَ العنانِ
فوقَ سطورِ الياسمين
الحبُّ أن تكتبى أحبُّكَ
بلا أقلامٍ بلا أحبارٍ بلا سنون
بلا أوراقٍ بلا أخبارٍ للجنون
بلا أعمارٍ بلا سنينٍ كأبدِ الآبدين
بلا نطقٍ للشفاهِ
بلا امتثالٍ للعاشقين
تحتَ ظلالِ الزيزفون
برمشِ العيونِ يصيبُها النعاس
فأدخلُها كالأثمدِ فى المرودِ المجنون
أسكنُها
وفيها أكونُ فتكتحلُنى العيون
أكتبُها
رسالةَ غرامٍ بمدادِ العاشقين
رسالةَ وئامٍ بدماءِ سرِكِ المكنون
تقرأيهَا
حتى إذا غمضتْ تلك الجفون
ترتشفيهَا
ولا كأسَ فى يديكِ
بل يصنعُ قهوتَها الحنين
أحبُّكِ كلمةً فوقَ ذاتِ البراكين
لا يقولُها
إلا كلُّ ملكٍ ساحرٍ نبيل
أُحبُّكِ أيقونةً فى سماءِ الجليل
أُحبُّكِ فى السندِ فى الهندِ
فى مآقى الشجون
بشامِ الفردوسِ المفقودِ
فى قدسِ فلسطين
تحتويه الشموسُ والأقمارُ
والأجْرامُ والكواكبُ وقلبى العليل
أحبُّكِ ينتهى فيها
الأوانُ والإيوان
والقصورُ والبستانُ والديوان
والأشعارُ واللؤلؤُ والمرجان
وكلُّ أغصانِ الزيتون
وحباتُ التينِ بطورِ سنين
تحطِّمُ الحيطانُ والبيبان
وتكسِرُّ السجنُ والسجان
لاشىءَ غيرَ غمضةِ عينِ الأمان
والأمانُ بينَ حضنكِ الدفين
بهمسِ الحنانِ بقتلُ القتيل
بالعطرِ فى الجنانِ
برمقةٍ فى علِّين
بنارِ الهشيمِ والسموم
واللظى فى قيظ ِالجحيم
يطفئُه الزمهريرُ بساحاتِ الحميم
ويوقظُه الحرُّ فى سجينِ
فأينَ الجناتُ ؟؟ أينُ النعيم ؟؟
وأينَ بوتقةُ الانصهار ؟؟
وأَينَ الإعمارُ ؟؟
هو أُحبُّكِ يا قاتلتى
بعددِ أعدادِ أشجارِ الليمون
وأوراقِ التوتِ والياقطين
كحباتِ الرمالِ .. كذراتِ النسبم
فى صحراءِ المستحيل
كأمواجِ نسماتِ البحور
كشلَّالِ قلبِ ضفافِ النيل
كشعرِ مفرقى ..كشهدِ الحنين
كاللُّجيِّنِ المنضدِ وعراجينِ النخيل
كحرقةِ الأهلين والمالِ والبنين
على نجماتِ الوطن
حينَ يسرقُه الطامعون
كنورِ هذا العالمِ السرمدى
فى قلبِكِ الأزلىِّ الحنون .
هذا هو الحبُّ الذى أعرفه
وتعرفُه جنياتُ البحور
فاختارى لحبِّكِ أنْ يثور
ويغيِّرُ قلبَ العالم
ويدقُّ الطبول ويزلزلُ السجون
ويكسرُ الصمتَ ويبدِّلُ الشجون
ويحطِّمُ السكاتَ ويقتلُ الظنون
ويهشمُ القتاتَ ويتحدى المنون
ويُزَيِّنُ خارطتى فتكونىنَ وأكون .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كتبه : نور هادى
شاعر الفردوس