والآن يقضمون هويتي
أصبحت غريب في
أمتي
مشرد أحمل على ظهري
خيمتي
جائع يسرق الطريق مني
ما بقي
من فتات خبز
وبعض الماء في
مطرتي
أسير بﻻ هدى
حافيا
والشمس والريح
تأكل من
مهجتي
أثمال لباسي
رقعته بأسناني
وأضراسي
وطريق الدم يبلع
ريقه
يمتص ما بقي من
إحساسي
وبين أرض وسماء
أحيا
وتصفق كف الأرض
مع كف السماء
والبحر يغرق
انفاسي
يصنع قبرا على
مقاسي
وعلى الطريق زادت
حرقتي
اغتصبوا امرأتي وقتلوا
أطفالي
فاضت عيوني بدمعتي
والدمع هرول
مسرعا
خوفا يسبق
بالمسير
خطواتي
وضاعت بين طوابير
الدموع
دمعتي
وضاعت حتى
مﻻمحي
وضاع قليل من
الزمن
لما نسيت عند الهروب
ساعتي
بﻻ هدى أمشي
وكأني أمارس هوايتي
وقلمي غاب
خوفا من كتابة ذكريات
محيت فيها
كرامتي
وبقي حلمي
معلق
بفتات خبز
وقطرات ماء
وسقف أسكن فيه تحت
خيمتي
منذرقدسي
.