*صادٍ لصباح الغوادي*
...................
مدنفٌ في صبابتي موجوعٍ
أينَ منّي زيارةَ العوّادِ
صرختْ الأوصالَ في العلياءِ
خرجَ الصوتُ منْ ثقوبِ القتادِ
شرّعتْ ريشةٍ نوافذَ غيثٍ
جاءها الحبرَ منْ لهيبِ الفصادِ
أكتبَ الشعرَ عنْ حبيبٍ كليلٍ
يحتسيْ الشوقَ منْ كؤوسِ السهادِ
تنقلَ البرقياتَ منْ نبضاتٍ
كلَّ يومٍ الوجدُ في إزديادِ
دخلَ الليلَ خلفهُ يدَ لصٍّ
سرقتْ منْ عينيَّ كلَّ الرقادِ
يأتيَ الوقتَ كلّهُ فصلُ صيفٍ
حُرقَ الثغرُ منْ طقوسِ البوادي
رحلتْ الأبصارَ في الديماسِ
سرتَ أعمىً على سيوفِ البعادِ
أدمنَ العمرُ كلَّ سقمٍ لديهِ
يفشيَ الجرحُ عنْ وفاءِ الفؤادِ
أدعوَ الربِ في صلاةِ الوفاقِ
أرتويْ منكِ في صباحِ الغوادي
علي شمس الدين
21\08\2015