جدارية
فنون للروح لوحة العرب تبهر الزمان
باهتة ينهكها سواد أعكلة أشباه إنسان
بمفازات أحلام... يقلد دراكولا عنفوان
فأي ترف يجسد لوحة.. عرب تُمايِطَ ألوان
ومْضُ صخبا ينذر الكل بنهاية الأكون
شراسة انفلات جدارية غواية
خالعة الوقع على سيبان.......
و الرقصات الأخيرة قبيل الطوفان
حكم انتزاع الأرواح... هناك يطل ملكان
ملك الموت منهكا و ملك ارض في هذيان
في اللوحة........ تعريب الأشلاء تبيان
يختلط الضمير و المفرقعات.. و عجز فنان
و انفجارات في الأسواق مع تراص العيان
ربط الأراضين بالسماء يغيب عقل أزيان
و لا تعود رموش صبح تقوى على......
إغواء ليل حلكان.........
فلا سكن لأحد أو شيء....يحيا سيان
بين نذر كاش الزيت و أمزجة الفلتان
و أبناء غانيات تنثر عبق النقد دولارا
يسل لعاب أهل خنوع على ملاء عصبان
أعلنت صعلكتها سلاطين اغتصاب.......
لا سرية فرضت و لا يوم طلب غفران
عهر الإتهامات بالخيانة شرف بخس
و لا وليمة بعد تهيء لأوسمة شجعان
كتابة لرحلة شرود...كل القلاع مسرجة
و كم بتر فيها رأس جزعان.......
تنظم أهازيج عقلانية.......
و لكن لا حجرة براءة تبان
و جملةٌ تلك لا لهفوتها......
على خلفية اللوحة يشع مكان
عبارة لا تنسى ,, حاكمك ظالمك،،
فهل تستصرخ النبض من جديد ثعبان
بمروجك يستجمعك آمان.....
فلا تمتطي صهوة البحر مهاجرا.....
و هي تلك الناعورة القديمة ختلان
الفرسان عند إغفاءة الرياح يطاح بهم
فلا تبرر شرخ واقعك هربان
إفلاس في حقيقة اللوحة لا ثمن له
فجل جامعة العرب جعدان......
لا جمع يناقش فيه مشردين
و ملك الموت عليهم مستعان
معك في أي خيار موعد الوداع
فلا تمعن في أساطير طرشان
عرب عربت و إسلام حقيقتة غيبت
عربي ثم خليجي إسلامنا قزمت
فالله ولي كل مسلم أيها الجثمان
توقفوا .... لا تدفنوا ذكراكم ........
تبوصل رموشك باتجاه موج الهجران
أنظر في المرآة و للشمس.......
ذراعيك بقوة انتماءك افتح لوطن عان
مُدَّ باتجاه إشفاق... رب ترى شفق
و ها يناديك على حافة الوحة مهان
,, أركب الموج....تعال.... أقبل.....
فالشاحنة ستنقلك لجنان هجران
ينتظرك هناك شاطيء عند شاطيء،،
,, و من لم يمت بالسيف مات بغيره..
تنوعت الاسباب و الموت واحد ،،
فهل أتاك حديث لوحة عروبة فتان؟
الشاعر
د.خالد بنات