أسيل..بقلمي..زكريا الشبلي. .
دعـوتــكِ لـلـعـيـون الـدامـيــات ** ونيران الدموع الحامياتِ
ومــاذاك الــجـزوع مـن الـغـرام ** ولكن لمحةٌ من أمسياتي
تـراودنـي بـسـاعـات الـبـكــــاء ** طيوفكِ كالسيوف القاطعاتِ
سلبتِ القلب من طرفات عـين ** أضاعت في ثنايا الحبِّ ذاتي
فسبـحان الـذي خـلق الجمال ** وخصه بالعيون الناعســــاتِ
كـأنـه هـيـأ الـأقــدار حــتـــــى ** أراك أميرة ملكتِ حياتي
فـمـا يـمـضـي عـلـي اللـيل إلا ** بمعجزةٍ كأي المعجزاتِ
يـفـيـض الشوق حتى يستجير ** فؤادي بالضلوع اللاهباتِ
فـتـكـويـه الـضـلـوع لـيـسـتـجير ** بأحشاء مراضٍ لاذاعاتِ
و مــن ضــلـعٍ إلـى ضـلــعٍ أراه ** يفرُّ من الجروح النازفاتِ
ويـمـضـي في العذاب بلا ملاذٍ ** ويهوي في زحام النائباتِ
فـيـأتـي الـحبُّ باباً من سرابٍ ** ليصحو القلب في حلم النجاةِ
فـأمـسـح عـنـه آثــار الـقــروح ** وما أدري بشر الـلا ئذاتِ
فـإن مـرت بـذاكـرتـي أســيـل ** أسلّم بالعيون الذابحاتِ
ولـكـن عـنـد حـشرجة الممات ** تعيد الروح ضحكتها فتأتِ
فأنتِ أسيل سري المستحيل ** وأحجيةٌ بلون الأحجياتِ
رعـاكِ الـلـه حـتـى يـستـديـم ** عذابي في هواكِ وذكرياتي
فلا يُـنـسى الـعـذاب ولا تـزول ** علائمه التي في الذاكراتِ