* قُم يابُنىَ من رقدتك ولا تخف...
... فالنهار قد رحلَ مُعظمهُ أو إنتصف...
...فحُزنى عليك يدعو للخِزىَ ....
... ولا أستطيع أن أفعل لكَ شيئاً للأسف...
.. وأسفى على حُكامِ الخنوعِ ....
......من طنجة إلى عدنٍ إلى النَجف...
..فإن الخلاص يابُنىَ ... قد أزف...
... وقد فاضَ منَّا الكيلُ وارتجف..
... وصبرنا على حُكامٍ من ورقٍ ومن خزف..
.. نذوقُ من ألوانَ الذُلِ وما خسف..
... ومنَ العسفِ وحتى القمر قد إنكَسف...
..ولا يرتدُ إليهم طرفُهم وما قلبٌهم عطف..
... ونموتُ فُرادى وحشداً وبراً وبحراً. ..
.. وبالطاغوتِ والهلكة وبكُلِ مُنعطف..
... فلا تلين لهم قناةً ولا نخوةٍ ولا شرف...
.. وتراهم صرعى شهواتٍ وغرقى ترف...
... يكنزون الذهب والفضة وشعوبهم..
... ترزح أنيناً وقهراً وتُعانى الكَرب...
... هل علِمتهم من أقصد ياسادة...
.. إنهم حقاً من يُدْعَونَ حُكَّامِ العرب؟
ل/ محمد بصلة