ما ظلّ من دمعٍ الأسى في مآقينا
اكتفينا فلا ارض ولا سماءُ تكفينـا
كم مرة صرخنا ألماً بوجه الظالمينـا
فيا أيها البحر لا تبكي ولا تُبكينــا
فالدمعُ يا سنينها الأوجاع يكوينـا
فلا ارضٌ تقبّلتنا الا البحرَ يأوينــا
وفي بلادنا بقينا كراماً معزَّزينــــا
حتى أتى الشرّ فهربنا الملايينـــــا
تلاقت هنا شراذمُ الفُجّار المارِقينا
هي الحربُ التي جعلتنا مشرّدينـا
هو التآمرُ الذي أدى الجرح يكفينا
كل البلاد أقفلت الا السماء رحّبت فينا