قصيدة " هديل ..."
قالت أنا هديلُ
أنا البديلُ ...
أنا دمعةُ آلمَ رجلها السفرْ
أنا إحدى حفيدات مريمَ
أغنيتي ربيبةُ صفاتِ الندى
و لعبتي يتيمةٌ
تحرسها فرس خانها النظرْ
دمي إسفلت الطريق إلى أمنيةٍ
أعِدْ إلى قلبي
ما أخذتهُ المنازلُ من حكمةِ ألعابي
حدائقَ أغنيةٍ
أصبحتْ جاريةً في حريمِ التترْ
بيدي المبتورتينِ
صقلتُ تاريخها
و أعدت إليها بريق الصور ْ
و من رحيقِ أنوثتي سقيتُ ضفيرةً
و زيتونةً توقفَ تحت ظلها الفراقْ
يستقبلُ الحجيجَ
و دمعةً يظللها الشجرْ
أنا هديلُ ... قالتْ
الحماماتُ تركتْ جلدها في آخرِ الزقاقْ
و الطائراتُ تقصفُ طفولتي
بعثرتْ في ذاكرتي صورةَ القمرْ
كنتُ سأعلقها في غرفةِ حلمي
ربما تمدحني معلمتي و الرفاقْ
لكنها ...
لكنها الرصاصات تقمصت مهنة القدرْ
الشاعر أحمد بوحويطا أبو فيروز
- المغرب -