دَعَـــــــــني
دَعَني أَكتُب
كََيّ أُُهدِأ مِن ثًَورَةِ قَلَمِي
أََسْتََحْوِذَ جَدَلَهُ
أَقُتُلَ مَا فِيِه مِنْ أَسَاطِينٍ
قَدْ يُبْدِيّ نَدَمٌ
أَو يَقْلَعَ ثَوْبَ التَشَبُثَ
يُغَادِرُ مَنْظُومَةَ نُطُوقَهٌ
دَعَنِي أُغَالِبُهُ حَتَى يَسْتَكِين
أَصُرِفَهُ عَنْ التَجَاهُل ِ
لاَ يَمْشِى مَعْصُوبَاً
عَصَايّ لاَ تُطَاوِعُنِي
كَأَنَهَا وَخْزٌ مِنْ ضَمِيرٍ
تَقُودُنِي مِنْ عُنُقِي
تُمَاثِلنِي للصِدَام
مَحْمُومَةُ القَدَمَ
رَجَائِي لَهَا يُسْر
أَنَهَا تَقْرَع ُمُخْبَئَتِي
دَعَنِي أَفْتَحُ صُرَةً نسيت ما فيها
قَدْ عُبَأتْ بَأشْعَارِي
لَمْلَمتُ فِيهَا حُرُوفِي
وَبَعضٌ مِنْ أَرْحَامٍ
لِلسِكُونِ تَدْعُونِي
يَقُولُونَ طَرَائِفٌ مِنْ جُحَا
عِنَدهُم خُزَعْبَلات ٍخرافات
أوْ أَدَوَاتٍ للإزْعَاج
دَعَنِي أَقْطَعُ مَا أَدْمَنتَهُ
الزَوْجَةُ ،الوَلَدُ
وَالْجِلوسُ فِي ظِلِ أَشْجَارِ الرَطِبِ
دَعَنِي أَرْسُمَ وَجْهَاً مِنْ شُعَاعِ الشَمْسِ
فِي دَائِرةٍ مِنْ زُجَاج
عَلَي وَجْنَتَيْه ِتَبَسُمٍ
وَفِي حَقِيبَتَهِ الْحَيَاةِ
بِه تَفَاصِيلِ إنْسَان
دَعَنِي أَقْتَات ُحُلْمِيّ
فِي اتِجَاهِ البَقَاءِ
أُسْكِبُ فِيهِ رَائِحةً سَمَاوِيةً
أُقْهِرُ به ِالشَّجَن ْ
لاَ يَلْبَسُ ثَوْبَ الْخَيَالاَتِ
لاَ تَدَعْنِي أُعَانِي كَالآخَرِين
فَالرَأسُ حُبْلَي بِالأَحْلامِ
وَمَا تَدرِي وَيْلاتَ المَخَاض
قَدْ تُنْجِبَ البَطْنَ أُنْثَيّ
وَقَدْ يَأْتِي الْمَخَاضُ بِالأزْوَاجِ
دَعَنِي أَكتُبْ!َ
عَني ؛ دَعَني
بقلمي //سيد يوسف مرسي
من ديواني (رحلة بين جدران)