موضوع: فلسطين ... درة الأكوان د.عماد الكيلاني الأربعاء سبتمبر 09, 2015 9:48 pm
فلسطين ... درة الأكوان 9-9-2015 الله يا دارَ العزِ والقدسُ درّة الاكوان فيها سبحان ربي أرض القدسِ جلّ مِن بانيها فيها المسجد الاقصى قبلة الاسلام يأتيها من كل بقاع الارض قلوب الناس تناديها يا لها درّة الاكوان نورٌ مستظلٌّ في فيافيها أرض الرسالات التي على أرضها نمَت تُوافيها! (2) الله ربِّ الكون في عالي السما قدسنا يحميها كم مرّ من الأقوام وهذا الغاصبُ المحتلُّ يَرْميها لكنها تأبى على الغزاة لذكرِ الله في حواريها طيبَ اللقاء ومسكَهُ حضور خاتم الانبياء يُنبيها بأن القدس أرض الله فلا خوفٌ ولا ضيمٌ في بواديها! (3) فهذي القدس أجمل البلدان كيف من علّا مبانيها فالتاريخ يحكي حكاية الأقوام التي عاشت في ضواحيها ما زارها مؤمن يوماً إلا وقد نادى غيرهُ ليأتيها فيها كل ما تتمنى النفس وما في الجنان إلا يساويها هي القدس قدسُ الله وردُ الجنائن والرياحينُ تُهديها! (4) والله لو أن اقمارهُ الكون بانت في نواحيها لاستحت من جمالِ القدس نفسٌ ما تلاقيها والله لو أن النجوم تزركشت بالجمال ما يدانيها فالعمارُ الذي نراه زينة الوجود الكنائسُ التي تُحلّيها وما شوارعها إلا حكاية التاريخ بالدما يرويها نحن الذين نصون القدس إن بكت يوماً وما يبكيها وإذا القدسُ يوماً أصابها سوء فبالارواح نفديها وإذا أصابها مكروهٌ فماء العيون دواء ليشفيها! (5) سلمُ المكان طهراً فأرضُ الله نورٌ لكل من أتى ليبنيها اما مدائن الجمال هناك في فلسطين في حيفا تناديها وعلى تلالها الشامخات عكّا وسهول يافا والبرتقالُ يُهديها وفي جنين الشهادة تعنونَت لكل من تعلّم كيف يفديها فالأرضُ والناسُ والمالُ والاخلاقُ والعلم يا نابلس رابضٌ فيها والعزّ والشموخ وأهل الكرامات في غزّة هاشم الآياتُ تُنجيها (6) وعلى جبال الخليل الانبياءُ تجالسوا وهناك ابراهيمُ راقد فيها أهل الخليلُ أقوامٌ لهم باعٌ وتاريخ عزٍّ عالي السما يُدانيها! وعلى ثراها الناصرة، نشأ المسيحُ نور الأرض محبة يُلقيها وفي الجليل أهل لنا ضحّوا بكلّ النفيسِ كي لا يُباريها بعزّة النفس بمكارم الاخلاق ما في الكون ما يساويها يا يعبد القسّام ثوارٌ وأرضُ الأنبياءِ والحبُّ في أراضيها (7) وبيتَ لحمٍ ميلادُ المسيح عنوانٌ وكنيسة المهد شاهدٌ لباريها وطولكرمٍ .. يا لها أرض المكارم في صفاء تحلو بها أهاليها والناسُ لم تزل على عهدِ الصداقات لأهل قلقيلية يناديها يا أنتمُ الأحرارُ بُناةُ العزّ دوماً ننادي عليكم فمنكم من يُلبّيها! والله إنك أرض البداوة يا مناقب الشرفاء تاريخنا يحويها! ( الله يا بلادي ما أنتِ إلا أجمل البلدان على لسان آتيها فيكِ الخلودُ وفيكِ الرضى والسعدُ ومراقدُ الشهداء تُنبيها بأنَّ الغد الذي سوف يأتي بالعزِّ والنصرِ سبحانه يفديها ما أجمل القدس درة الاكوان وعواصم التاريخ شريانُ تاليها هي حلوة البلدان وقلبي كبقية العشاقِ مغرمٌ في سواقيها! هي جنة الارض رب العرشِ سوّاها سبحانه، أبدع بانيها! هي أجمل الكون عزّ من قدَّم الروح رخيصةٌ ليفديها فهناك آلاف من الشهداء والدماء التي في الأرض ترويها وما قبرُ الشهيدِ ياسرٌ راقدٌ على اطرافها ينادي القدس من حواليها! (9) وهناك أكارمُ الناس من ظلّوا وماتوا فداءً لها بالنفيس يعطيها ما ظلّ في بلادنا أحدٌ إلا وضحّى بكل ما كان يفديها وما سجون الاحتلال إلا حكايات ثوار أناروا الطريق لغاديها وما أسرابُ الحماماتِ التي رفرفت فوق القدس بالحبّ تناديها إلا شواهدُ عزٍّ على قدسها البلادُ رب الكون يُنجيهــا ! تسبي العيون التي ترومُ في طول البلاد وعرضها وفي روابيها والارضُ رمزُ الطهر على ثراها الشهيدُ راقدٌ والقبرُ راويها! يا كلّ شيء في القدس روعة التكوين وكل ما في القدسِ يُحلّيها! لو ظلّ في العمر أعوامٌ تمتدُّ بنا لكُنّا بالأعمارِ الروح نفديها ! هي أرضُ الرسالاتِ وما وجدتُ في الدنيا سواها وما فيها هي درة الاكوان ثانية وخامسة وعاشرة وأظلّ أرنو في شواطيها! سأظلو أهتف بإسمها عمري سأظل بعالي الصوتِ أناديها ! فلسطين سبحان ربي اجمل الاسماء يُعطيها !!!!