سجن الذاكرة
أسجن في ذاكرتي .
أحكم إغلاق الأبواب
أقتحم المعابر الضيقة
والدهاليز المظلمة
أطرق الأبواب القديمة
أغازل حقبة من العمر ولت.
تتناسل المعابر
تتيه بي خطواتي
هبات من نسيم توقظني
من ذهولي
كتلك التي تهب في الربيع
تخترقني
يزداد النبض
ويرتفع الخفقان.
.....
تسلقت في ذاكرتي
مرتفعات وجبال
عاد إلي من جديد
ذاك الإحساس بالضياع
هربت للسفر في الأمنيات ...
ألود بالصمت
وأضغط على مصدر الخفقان
وأنا لا زلت أواصل المسير
اتسعت السراديب حينا
استهوتني مناظر القصور.
.....
يضيق الهواء من جديد
في سمائي
فتخنق أنفاسي
بين ذبذبات الذكرى
كنت أنتشي مرة
وتدمع عيني أخرى.
أمينة برواضي
27 / 10 / 2013