.. (( قبل البوح ))
لا ( كيفَ )تكفِي نبوءاتي ولا ( أينَا )
فجِّــرْ قصيــدَكَ في صحْـرائِهمْ عيْـنَا
أَخبِــرْ صديقَـكَ أنَّ ( النهرَ ) موعِدُنَـا
نستفْـتِحُ الشِعرَ أو نستغْـفرُ البـَيْـنَـا
يكفيكَ ناىُ شُجـوني . هكذا رجعُــوا
مِنْ قــابِ آخـرِ مفتُـونيْنِ أو أدْنَـــى
يكفيكَ نخْــلُ بلادِي . كلُّـهُمْ عرَفُــوا
أنّ البــلادَ التـي قدَّسْــتَ لا تفنَــى
يكفيكَ نبْـلُ رفاقِـي .. سُجَّـدٌ قـرَءُوا
آىَ الـ ( حوَاميمِ ) حتَّى نُبغِضَ المَيْنَا
سبعُونَ ( بغدادَ ) لا تنسَى طفولَتَـنَا
فلا تَقُلْ :"إنَّ هذا العاشقَ اسْتغْنَى"
اسْألْ صديقَــكَ عنْ ( أيّوبِ ) غُربتِهِ
وقلْ لهُ :" قمرُ الظلمـاءِ ما أغنَــى"
أَخْــبرْهُ كيفَ تقولَ الشِّعرَ مريمُــهُ
ولا تُخبِّــئُ في أشطــــارِهِ حُــزنَـا
أخْبــرْهُ كيفَ يرَى الشَّـطَّيْنِ يوسُفُـهُ
بيْتَـاً مِنَ النّـورِ .. مِنْ سَرَّائِهِ يُبنَـى
قدْ عادَ يسـألُ عنْ ( إدريسِ ) قريتِـهِ
مَنْ كانَ يَحسَبُ سُوءَى عشقهِ حُسنَى
موَّالُ ( يا ليلُ ) قبْلَ البوْحِ .. أحوجنِي
إلَـى الدمُــوعِ التي لا ترحـَمُ العيْـنا
قصيــدَةُ الشِّـعـرِ لمَّـا أنْسَهَـا وطنـاً
وُنخــلةُ النيلِ لَمَّــا أَبْكِــهَا كَـوْنَـا
هذِي دمَشْقُ برغْمِ الدمع ِ، قلتُ لها
لا ( كيفَ) تفقَـهُ أوجاعِي ولا (أيْنَا)
عذراً .. المَيْنُ هو الزور ..والبيْن هو الفراق
بقلمي .. عمرو محمد فوده ..