( قلمي وقلمك ) يستمدان نبضيهما من ينابيع الحب التي يملكانها وبقدر غزارة ما تجود به تلك الينابيع وهذه الأقمار من شعاع مبهر وضّاء وريّ ناضر غناء كلما كان تأثير أيهما أقوى هو الأقوى ! ولعل أنجع مداد وأنجح عتاد في هذه الميادين هو قوة ما يختلج في صدرك من ودٍّ ودود يضاهي نجما متلألئا بكل الاشراق والبهاء يجود ! فكلما كان قلمك يسيل لعابه ولا ينسد بابه وتفوح منه عطور الشوق وبخور التوق كلما كنت كبائع المسك تصيب أهدافك في مراميها فالكل يسعد بالقرب منك واذا غبت كنت كالقمر يتوجه جميع الأحبة بالسؤال عنك ! فهنيئاً لمن يرتقى بنضارة الوداد حتى لو يمتلك تلك الموهبة التي يمتلكها كعب بن زهير حين ابتدأ مديحه ب ( بانت سعاد ) . الأديب وصفي المشهراوي ...