على ليلاه ... يبكي
==========
على ليلاهُ ...
يبكي كل ما غنَّى ...
ويهرف بالكلام المرِ..
أبياتاً .. إذا أنَّا ..
فلو أنا ..
سمعنا ما يقول القلبُ ..
عن دنياهُ .. لو أنا
لما كنا .... عذلناهُ ، وما كنَّا .
سوى أنّا ..
سهرنا الليل نرعى نبتةً فيهِ
بأرضٍ خصبة نبتت ستحييهِ
تعيد الروح للقلب الموزع بين أصقاعٍ وأصقاعِ ..
وتحميهِ ..
من الآلام .. من همٍ وأوجاعِ
....
فيا ليلاه .. ما تبغي .. ليلقاكِ
ويقطف نوره المرجوَّ من رؤيا محياكِ
أجيبيهِ ...
بما يرجوهُ .. قولك سوف يحييهِ
ويهديهِ ...
أماناً من مهب الريحْ ..
يعطيهِ ..
حصون القلب ضد قساوة التذبيحْ
يرويهِ ...
من الظمئ المعشش بين حلقومهْ .
ويطرد من خرابات الهوى المهجورِ
ما يؤويه من بومهْ.
.........
على ليلاهُ ....
ينزفُ دمعَهُ اللؤلؤ ..
وليلى ...
تسكن الأحداقَ ..
وارتسمت على البؤبؤ ..
فليس تغيبُ صورتها ...
بليلٍ جنَّ أو بنهارْ ..
وتبحرُ في وريد العقلِ ..
غائبةً عن الأخطارْ
وليس يعوقها شئٌ ...
بجارف سيلها الهدارْ ..
... .....
على ليلاهُ ...
غنى الطائر المجروحْ ..
وما كلُ الغناء غناء ...
لو يعلو بطعم الروحْ ..
إذا عزفته أوتارٌ ...
بأنات الفؤاد تبوحْ .
إذا ما خالطَ الآذانَ ..
ترعف بالدم المسفوحْ
ما كل الغناء به ...
من القلب الصبور قروح
........
على ليلاه ...
يطبقُ صدرَهُ الفارسْ
ويشهر سيفَهُ الحارس
برغم الريحِ ..
رغم الشمسِ
رغم صقيعِهِ القارس
فلا شخصٌ بطول العمر ..
طال - بعينه - المخدعْ
ولا ليلى التي بالقلب
فاتت ذلك الموضع
فربُ القلبِ يا ليلاهُ ..
حبك فيه قد أودعْ .
*** محمد جانب ***