---------------------- وكلٌّ على ليلاه -------------------------
أقولُ وكفّي في الهمومِ مقيَّدُ......وطفلي غريبٌ في الفيافي مشرّدٌ
طوانا عدوٌّ قاسيَ الطبع ظالمٌ ...........أثار من الويلات ما ليسَ يُحمَدُ
وخرّب عِمراناً وداسّ مَرابعاً .................وقطّع أشجاراً وذا الله يشهدُ
وحرّق بيت الله والنّاسُ رُكّعٌ...........................يدمّرُ فينا تارةً ويُعَربِدُ
فلسطينُ يا أرض الطهارة والندى...........ويا أرض نورٍ في العُلا يتوقَّدُ
حماكِ إلهَ العرشِ من كلِّ فتنةٍ ........ومن كلّ شِركٍ فوق أرضكِ يُعبّدُ.
وفتنةُ قومي أنَّهم ألف شيعةٍ............وسيف الأعادي للرّقابِ يُسدَّدُ
وكلٌّ على ليلاه بات مأرّقاً....................وليس له غير المنافعِ مقصدُ
ويفتكُ فينا الذئبُ في كلِّ ليلةٍ... ....فلا الكلبُ يعوى والحراسة تُفْقَدُ
أتاهم من الويلاتِ في عقر دارِهم ......فيا ويحهم بين الديارِ تشرّدوا
نجالدُ لكن سيلنا بلغ الزُّبى..............وما عاد منا في المدائن سيِّدُ
وأقفرت الأمصارُ من بعضِ أهلها .......وعاث بها ألأعداءُ حيث تسوّدوا.
لَهَوْنا برقصٍ والمعازِفُ فوقَه .................وبات يقودُ القومَ فينا (مهنَّدُ)
وننفق أموالَ الشُّعوب سخافةً ..............ونبني قصوراً بعدنا سَتُخلَّدُ
تموتُ مضايا اليوم تحت حِصارها .................قنابلُ ظُلمٍ فوقها تتوَقَّدُ
يموتون جوعاً من حصارٍ وَفاقةٍ..................وقاتلهم بين القصورِ يُعَربِدُ
وماذا يفيدُ النّوح في موكبِ الرّدى ............وجسمُ بلا روحٍ نراهُ يُرَدِّدُ
يلاعبنُنا الأعداءُ مثلَ كراتهم .....................يدافِعُنا طوراً وطوراً يُهدِّدُ.
واصبح همُّ النّاس ملأ بطونهم ...............وكل له بينَ المفاتن موعدُ
وليس له عهدٌ تراهُ وذِمةٌ ..................وليس له يومَ الشدائدِ سؤددُ
يعيش وهمُّ اليومِ في خلجاتِهِ................ وتفكيره ان بانَ فهو محدّدُ
وصار شبابُ الحيّ للحيِّ فتنةً...............وللغرب أشباهٌ وفيه تقلدوا
فلا تعرفُ الجنسينِ إن كنت عابراً.تساووا وفي شكل اللباس توحدوا
________________________________________
عبد العزيز بشارات /أبو بكر فلسطين
10/1/2016