قصيدة : " ريحُ الوجْدِ "
كلّما خيّم على أوراقي الأسى
طوت رياح الصّمت أشرعة المنى
انفطرت حروفي
وقد أثقلها الجوى
أنّى تكون لها ثورة
و قد اغتيل سناؤها
و وُئدَ وهيجُها
ما عُدْتُ أذكر لها رنينا
لا أدري ما أصابها
لم تعد تأبه لأنيني
و لا تشتكي لحنيني
بها أنا المفتون
أنشدتها غرامي
وقّعتها هيامي
هي بياضي أنّى ادّلهمّ ليلي
مذ زمن و هوسها يجافيني
نضَب روْحُها في شراييني
بحَرّ القوافي أبكيها
و بسَخين الدّمع أرثيها
اليوْمَ أحمل على قراطيسي نعْشها
كي لا يُقْبرَها الصّمتُ الجبانُ تحت إهابه
أنْفُضُ عنها ملْحَ الأسى
في لُجّ الهوى ألقي بهـا
و بِريحِ الوجْد أعطّرهـا
علّها تتطهّر من أدْران الشّقاء..
بمداد : محمّـد الخذري