أكتم آهاتي
أكتم آهاتي و جوفي محترق و نار الوحدة و الصمت في تنضرم.
أخطها على اوراق بدم و بلهب و اذ بدموع العين تطفؤها غيم.
أصبح الحزن عباءة علي تسترني فلا ضحك باد على الثغر مرتسم.
لا من يسأل عني كأني زرت كفنا فلا باب دفعه حبيب أو منتقم.
فاذا قرع علي و كنت فاتحه فلا غير الهم يحضنني مبتسم.
يا قومي لا تعايبوني في مزحي فأنا رغم أنوفكم زعيم محترم.
فمن كان معلما كنت معلمه و من كان أميا فأنا له لا أحتلم.
و من عاشرني أطلبوه يدلكم عن مصطفى فعن خصالي يحتكم.
فالذئب لا تفلح فيه تربية و الضلع الأعوج أبدا لا يستقم.
ففعال الشر لأعماله مفتخرا و فعال الخير للجنة عاديا يغتنم.
فيا رب اجعل أيامي القادمة فرحا فالداء بجسدي يكاد بي يفتقم.
أمضي السنين و الهم في صدم كصخرة بحر عليها الأمواج تلتطم.
........................بقلم:بن عمارة مصطفى خالد.