الحـــــــــــــــــزن
يخرج من كهفه المظلم من سويداء الفؤاد كجذور تسري في أوردتي مجرى الدم البض في جسدي مع كل نبض مع كل تنهيدة نفس و مع كل طرفة عين،إنه حزني الذي آخاني و أحبني ألفني و رافقني لسنين لا أحصيها قد تكون عمرا أو دهرا ينثر علي الظلمة في عز الضوء و يزيد حلكتها كلما سُدل ستار الليل على الورى و دُفنت الشمس في مخبئها و عُزفت ألحان رثاء الوحدة على قلبي المجروح المدفون تحت الأضلع يرجو الحياة و هي تأباه يطلب الموت و هي متلهية عنه غافلة،رابض أنت يا حزن في مربضك هذا ما أنت بمزحزحه و لا تاركه و كأنك وجدت بلهنية العيش و رغده و الراحة التي عشقت،إني ألملم تبعثري و أجمع شتاتي لأعيد تكوين ذاتي فترجمني و تعيد ما كان كما كان فإذا بلأيي تذروه الرياح بلا جدوى فيملأ صدري الجلبة و الصياح كمأتم يعلوه النواح.
..................بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.