تكبّرْ.. تكبّرْ!
فمهما يكنْ منْ جفاك
ستبقى، بعيني و لحمي، ملاك
و تبقى، كما شاءَ لي حبُّنا أنْ أراك
نسيمُكَ عنبرْ
و أرضُكَ سكّرْ
و إنّي أحبُّكَ.. أكثرْ
يداكَ خمائلْ
و لكنني لا أغنّي
ككلِّ البلابلْ
فإنَّ السلاسلْ
تعلّمُني أنْ أقاتلْ
أقاتلَ.. أقاتلْ
لأنّي أحبُّكَ أكثرْ!
غنائي خناجرُ وردِ
و صمتي طفولةُ رعدِ
و زنبقةٌ منْ دماءٍ
فؤادي،
و أنتَ الثرى و السماءْ
و قلبُكَ أخضرْ
و جَزْرُ الهوى، فيكَ، مدٌّ
فكيفَ، إذنْ، لا أحبًّكَ أكثرْ
و أنتَ، كما شاءَ لي حبُّنا أنْ أراك:
نسيمُكَ عنبرْ
و أرضُكَ سكّر
و قلبُكَ أخضرْ..!
~
~ محمود درويش ~