حواجز
***
يمنعُكِ عني يا سيدتي الحياءْ
ويمنعني عنكِ داءُ الكبرياءْ
تمنعُكِ تقاليدٌ لن تُجيزَ غرامَكِ
وثقافةُ خوفٍ من عقابٍ وقضاءْ
يمنعني عنكِ صمتُكِ يا سيدتي
وساعةٌ بطيئةٌ لن تُنصفَ حوّاءْ
فالحياءُ جفافٌ لا مياهَ بهِ
هل في الجفافِ مصادرٌ للإرتواءْ ؟
والتقاليدُ سجنٌ لا هواءَ بهِ
أُفٍّ لسجنٍ يمنعُ عنكِ الهواءْ
والصمتُ جلّادٌ لا أمانَ لَهُ
أُفٍّ لصمتٍ يمنعُ عنكِ اللقاءْ
لا بُدَّ من كسْرِ الحواجزِ كلّها
كي نرتقي في العِشقِ حتى الإنتشاءْ
أسبابُ منعي قد قضَيتُ برفضها
حرَّرْتُ نفسي من قيودِ الكبرياءْ
هل تقبلينَ بأنْ أكونَ حبيبَكِ ؟
هل تقبلينَ بعِشقنا هذا المساءْ ؟
هل تنطُقينَ بحبّكِ لي عاجلاً ؟
كي نبدأَ يا حلوتي عُمْرَ الهناءْ
إنّي خطَوتُ يا حياتي خطوةً
ورفعتُ عنكِ ما تُسمّيهِ الحياءْ
أمّا التقاليدَ فلنْ تطالَ سِرَّنا
فعلينا منّا الأمانُ في الأداءْ
قومي كما قُمْتُ إليّ بخطوةٍ
وتشجّعي فالقلبُ يرجو الإبتداءْ
لا لن يعيشَ الحُبُّ فيما بيننا
إِنْ لم نَكُنْ للحبِّ نحنُ الأقوياءْ
***
شاعر الأمل حسن رمضان _ لبنان