أنا والأبجدية
***
أنا والأبجدية
نحمل نفس الجنسيّة
ثمانٍ وعشرونْ
أعشقها بجنونْ
فكيف لا أعشق عربيّة ؟
عصافيرٌ تتراقصُ فوق شفاهي
مصابيحٌ قمريّة
ونجومٌ شمسيّة
فكيف لا أعشق عربيّة ؟
***
أبجديتي غذاءْ
أحرفُ هجاءْ
دواءْ
أجنحةٌ تحملني إلى فضاءْ
فأرى الوجودَ جميلا
ولا أرى شيئاً مستحيلا
معهدٌ يُعلّمُ الوفاءَ والفِداءْ
ويزوّدني بسلاحٍ يعرفُ وجهة سيرهِ
يمشي مُتّزناً
لا يُعاقر الخمرَ
لا يلعب الميسَرَ
ولا يُمارس البغاءْ ؟
أبجديّتي نقيّة
حُرّةٌ تُبيّضُ وجه الحُرّية
فكيف لا أعشق عربيّة ؟
***
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان