أجيبيني
***
إليكِ أسئلتي يا سيدتي
أجيبيني
سطا اللصوصُ على الْبَلَدْ
وغدا المواطنُ بلا سنَدْ
هُتِكَ عِرْضُ الجُمُعةِ
إغتصبوا الأحدْ
هل أنتِ راضيةٌ ؟
أجيبيني
باعَ العربُ فلسطينْ
نحروا الْقُدْسَ بسكّينْ
ألّهوا الغرْبَ - اللعينْ
علّموا النفطَ البغاءْ
كفّروا نهجَ الفِداءْ
هل أنتِ راضيةٌ ؟
أجيبيني
والنَّاسُ نيامْ
بلا أحلامْ
يلعنونَ الظلامْ
لكنّ شموعَهم مُطفأةٌ
عقولهم مُغلقةٌ
وذكورهم ملوكٌ لا يُحاسبونْ
هل أنتِ راضيةٌ ؟
أجيبيني
أمّا أنتِ يا سيدتي
إذا أُغرمْتِ أدانوكِ
وإذا نطقْتِ أسكتوكِ
إذا تزوّجتِ أهملوكِ
وإذا تطلّقْتِ حاصروكِ
إذا ترمّلْتِ لاحقوكِ
وإذا تخطّيتِ الثلاثينَ بغير زواجٍ فضحوكِ
ما زالَ الوأدُ ساريَ المفعولْ
يئدونكِ بنظراتهم
بثرثراتهم
بأعرافهم
وبمصادرتهم كلَّ شيءٍ فيكِ
فهل أنتِ راضيةٌ ؟
أجيبيني
بماذا تتمسّكينْ ؟
ظلمتْكِ القوانينْ
أفتوا بأنّكِ بنصفِ عقلٍ
لكنّ هذا النصفَ مأسورٌ سجينْ
أنا لستُ منهم يا سيدتي
أنا ابْنُ فلسفتي
علّمني اللهُ العدْلَ فعدلْتُ
ساوى بيننا فقبلْتُ
خَلَقَ الحُبَّ فأحببتُ
خلقني اللهُ حُرّاً فتحرّرْتُ
وخلقَ بي عقلاً فعقِلْتُ
بايعتُ الأنثى سيدةَ الوجودْ
أميرةَ الحدائقِ
بهجةَ الورودْ
بايعتُها حبيبةً تُزيّنُ العهودْ
بالحرْفِ أُقسمُ والقلَمْ
الأنثى في عُمْري عَلَمْ
وسارفعُ عنها الألَمْ
وعشقتُكِ بلا حدودْ
هل أنتِ راضيةٌ ؟
أجيبيني
أجيبيني
أجيبيني
****
شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان