(3) يا أنيسَ المُستَوحِد ، ووَحدَةَ المؤتَنِسين ..
يا كآبَةَ السَّمير ، وسَميرَ المُكتَئِبين ..
يا ناصِحًا بغَيرِ لِسانٍ ، ومُبينًا بِغيرِ بَيان ..
يا مُنطِقَ الخُرسِ ، ومُخرِسَ النَّاطِقين ..
يا لُقيَةً تُوحَى ، ووَحيًا يُلَقَّى ..
يا مُوقِظَ النَّائِمِ على صَحوَةٍ تُلَقِّنُهُ عِشقَ الكَرَى ، ومُرقِدَ المُفيقِ علَى غَفوَةٍ تَزفُّ إليه نَعيمَ الصَّحوَةِ ..
يا صادِقًا لا يَكذِبُ ، وعابِسًا لا يُفارِقُ بشاشَةَ التَّبَسُّم ..
يا باعِثًا ما استَسَرَّ ، وطاوِيًا ما انْبَعَث ..
يا أيُّها الفراق ... (يُتبَع)
(محمد رشاد محمود)