الخاطرة 15: شرحُ المفردات
ما كانَ يدري شأنَهُ ونفوذَهُ سِنُّ الحليبْ،
كنـَّا نفكر حائرين وقد سئلنا :ما الهوى؟،
فآنقضَّ تلميذٌ نجيبْ،مِن فصْلِنا بآسم الحبيبْ:
<<هو موقدُ القلبِ المنيرُ وموعدٌ
للنارِ والإِمطارِ في جمعٍ غريبْ،
روحٌ تعمِّر في الخلايا ،رائدٌ
يجتاح وجدان الأنام بلا رقيبْ،
لغة الهوى سبقٌ، بغير مراجعٍ
يتمكـّن الأمـّيّ منها والأديبْ،
لغة الهوى دفقٌ،وخيرُ مراتعٍ،
ولغيرِ بحثٍ تَنجلي كالسّرنديبْ،
وهو الهوى هوسٌ ومسٌّ دائمٌ
فيه المُوسوَسُ والمقدَّسُ والمَعيبْ،
هو يا معلم ُ حين يُكرمُ حاتمٌ
لُقياهُ فوزٌ قد تعـَدّى اليانصيبْ>>
وآسترسل التِّلميذ في تعريفهِ
حتى آقْتنعْنا أنّهُ حتما مصيبْ،
فتكرّم الأسـْتاذُ في تَنـْقـِيطِهِ
ولِكلِّ مجتهدٍ بمادّتِهِ نصـِيبْ.
تمت : 17/05/1998
بقلم أزامي عبد الصّمد