الخاطرة 3 : اللِّـقـاء الثـَّـاني
تقدمة :عـادة ً يكُـونُ اللِّـقـاءُ الأ َوَّلُ مع كْيوبـيـد دامـياً،وهو لا يُصـلِح ما أفسده وإنِ اعـتـذر.
جــاءَني يوْما كـيُـوبِـيـدُ بِـعُـذ ٍْر فآعــتـذرْ،،
قـالَ في صـوتٍ حزينٍ نـدمـاً فـيـهِ آعـتـَصـَرْ :
"علَّ ذنبي مُغتفـَر؟ْ،إِنّني الـمَسؤولُ عن هذا الضـّررْ،
عملِي المـُنـهــِـكُ ليلٌ ونهارْ،،
مـِنْ حـُلـولٍ ِلآرتـحـالٍ وسفرْ،
أضعُ العُـشـّاقَ في نفس المدارْ،
و ُأعـَـلِّـي من ِإضـاءاتِ القمـرْ،،
ليس لي في مـا فعـلتُ الإختيارْ،
لستَ تدري؟ ( كلُّ شيء ٍ بقدَرْ)،
كان سن السهم مصـهورًا بـِنارْ،
كان قوسُ الرّمْيِ مشدود الوتر،
وَ لـِهـذا ==>>
ثـَقـَب السّهمُ الحـشَى ثمّ عـبـَرْ،>
وَ ِلـهـذا==>>
ُكـلّـَما حاولـتَ أنْ تـَسْـبرَ بحرًاً،
ُكلـَّما جـاهدتَ أن تـبْنِيَ شطرًا،
ُكـَّلما شَارفـْتَ أن تعصُرَ ِفكرًا،
نــزَفَ الـجـرحُ صـَديـدًا ، َفـدِمـاءًا وفـَغــَرْ،
وأنا العاجزُعن درءِ الخطـرْ،لا َ َوَلا رِدّ العثرْ،
وأنا العاجزُ حـتـّى أن يـُداوي من سحـَرْ،
هاكَ عذْرًا مـُقـنِعـا ً عمـّـَا بدَرْ ."
هـكذا جـاءَ وكــَان الإعـتـذارْ،،
بَعدها أَخرج سهمًا من ِكــنَانـَة،
ورمى الطَّرْفَ ِلأَوراقٍ أمانة،
ومـَضى يَـقـصـدُ أُنـثـى وذكـرْ...
تمت:15/06/2000
بقلم :أزامي عبد الصمد