#سكرة
--------------
صــبَّـتْ لــنـا مـــن كـفِّـهـا جِــرْيـالا
لـمـيـاءُ نــاغـى سـاقُـها الـخِـلْخالا
بـالـكفِّ تـسقيني فـأشربَ نـاهلًا
مـــن كـفِّـهـا عـــذب الـفُـراتِ زُلالا
كــانـت لـقـلبي بـسـمةً ومـسـرَّةً
ورأيـــــــتُ فـــيــهــا ظــبــيــةً وإلالا
لــمَّــا تــبــدَّتْ لـلـفـؤادِ وزحــزحـتْ
شــفـقًـا رأيــــتُ كـواكـبًـا وهِـــلالا
مـــدَّت يـديـهـا لـلـقُـلوبِ وفـتَّـحـتْ
غَــلَـق الـقُـلـوبِ وكـسَّـرتْ أقـفـالَا
يــا دعـجـةَ الـعـينين إنِّــي مُـتعبٌ
أرسلتُ دمعِي في النَّوى إرسالا
رفـقـاً بـقـلبٍ مـنـذُ عــامٍ لــم يـزلْ
يـبـكي الـحـبيبَ ويـنـدبُ الأَطْـلالا
قد كان ينوي أن يتوبَ عن الهوى
لــكــنَّــهُ فــــــي غـــيِّـــهِ مـــــا زالا
قــد زادَ هـذا الـحبُّ أقـوامًا هُـدىً
لـــكــنَّــه قــــــد زادَنــــــا إضــــــلالا
قــد عــزَّ أقـوامًـا وأعـلى شَـأْوَهُم
لـــكـــنَّـــه قـــــــــد زادَنـــــــــا إِذْلالا
فـمـتـى نُـحـطِّمُ يــا بـثـينةُ قـيـدَنا
ونــكــسِّــر الأصـــفــادَ والأغـــــلَالا
عــودتِ قـلـبي أن يـكـونَ مُـطاوعًا
مــثــلَ الـعـبـيـدِ فــــلا يُــــردِّدُ لَا لَا
ـــــــــــــ
خالد حمدان