#ما_فات_فات:
--------------
مـــا فــاتَ فــاتَ ولا أَظُــنُّ يَـعـودُ
إنَّ الـغَـوانـيَ مـــا لــهُـنَّ عُـهُـودُ
لـكـنَّ قـلـبكَ كـالـفَراشِ فـتَكْتَوِي
فــي نُـورِهـنَّ ولو بـخـلْنَ تـجـودُ
وتـــرى بــقُـرْبِ الـغـانـياتِ مـلـذَّةً
عـنـهنَّ مــا لــكَ مَـهْـربٌ ومـحِـيدُ
فـالبُعْدُ عـنْ حِـضْنِ الغواني مَأْتمٌ
والـقـربُ مِــنْ ثـغـرِ الـحبيبةِ عـيدُ
وأراكَ تـنسجُ مِـنْ خيالاتِ الهَوى
قـصـصًا وتـنـقصُ مَــا تَـشـا وتَـزيدُ
وبـنيتَ عـرشَكَ فـوقَ ثغرِ قصيدةٍ
ولـــكَ الـقـوافـي خــادمٌ وعَـبِـيدُ
وتراقصَتْ مِن حولِ عرشِكَ كاعِبٌ
خَـصْـرٌ يـمـيدُ كـما الـغُصونُ تـمِيدُ
غـنَّـتْ لــكَ الأيَّــامُ أعـذبَ لـحنِها
حــتَّـى كــأنَّـكَ لـلـغـرامِ نـشـيـدُ
لــكـنْ أصــابـكَ بـعـدَ ذاكَ مــرارةٌ
عـبسَ الـزَّمانُ وكـانَ مـنهُ صُـدودُ
لا بــدَّ خـالـدُ والـزَّمانُ إذا قَـسَى
يــحـنُـو وتــرجـعُ بـهـجـةٌ وتَــعـودُ
ـــــــــــــــــــــ
خالد حمدان