==== (( رقصة جَنين )) ====
_________________________
يا حلاوة روحِكِ
وريقُكِ يُلاعِبُ شَفَتيكِ
تحدّى الشَّهد
وَإمام العِشق
أقامَ الصّلاةَ
في مِحرابكِ
يا مَلاكي
أغارُ عليكِ مِنكِ
عندما يُراقِصُ
ثَغريْكِ طُفولَتي
وَيستَبيح خَصرَيْكِ
شَريعَتي
ماذا بَعد .. ؟؟
هَل خُلِقتِ
مِن مَرمَرٍ ؟؟
أم خُلِقتِ
مِن طين ؟؟
كيف لي أن أعيشَ
وَأنتِ كالنّجمَة
في الّليلِ تَرقُصين
وَتَأبين
وفي النّهارِ تَختَفين
رُحماكِ ...
يا تِرْياقي
إمّا أن أُكَفَّنَ
فَلِمنْ تَرقُصين .. ؟؟
وَإمّا أن تَتَنهَّدي
فَتُشفين
لا تكوني كَحوّاءَ
فَفيها اعوِجاج
مهما رَقَصَت
لا أعرف مَن تَكون
أنتِ ...
ليسَ لكِ وَصفٌ
إلّا كَحوريّات عين
فَلا تَحرِميني
الرّقصَ
وَلا الكَعب الّلعين
توبي ... توبي ...
وَاسكني في قلبِ
طِفلِكِ الجَنين
وَارقُصي
وارضِعيهِ بِما تَجودي
وَاشبِعيهِ
سَيكون كَما يكون
لا كَما تكونين
________________________
بقلم الشاعر ... بشار إسماعيل
________________________