[ 13 ] مكوناتنا الثقافية ترقى أو تسقط بنا ... !
ـــــــــــــــــــــ
يحيى محمد سمونة
ــــــ
كان كلامها على درجة من الأهمية و كأني بها تتحدث بإسم شريحة عظمى من الناس يمثل توجهم إنطلاقة غير سوية و لا سديدة في تسطير و إنشاء علاقات المواطنة الصحيحة سواء من حيث المكان الذي يعيشون فيه، أو من حيث علاقتهم بالناس بشتى أطيافهم، أو من حيث علاقتهم بالحاكم الذي يقوم على رعاية مصالحهم الدينية و المدنية و العمرانية .
ــــــــــــــــــ
لقد تساءلت الأخت / هـ . ع / عن دم الشهداء ـ حسب تعبيرها ـ و ما إذا كان قد ضاع هدرا ؟!
و كأني بالأخت الفاضلة تكاد تنكر علي موقفي الصريح و الواضح من مسألة الثورات عموما و ذلك بحسب ما أعلنت عنه في منشوري الذي سلف [12] و الذي حدثتكم فيه عن مكوناتنا الثقافية و كيف أنها ترقى أو تسقط بنا..!
و كأني بالأخت / هـ . ع / تحكم سلفا بأن كل من ثار يقارع البغاة إنما قام بذلك لإعلاء كلمة الله في الأرض !! حتى إذا قضى نحبه فإنما هو شهيد !!!!
[ قلت : أتحرج جدا جدا من إطلاق أحكام من هذا القبيل !! فمن أنا حتى أحكم بحكم لا يحكم به إلا من إطلع على السر و أخفى ؟! فكيف لو كان القتيل يقاتل حمية ! أو إنتقاما ! أو طلبا لغرض أو عرض دنيوي !]
ـــــــــــــــــ
تحيتي و تقديري لك أستاذة / هـ . ع / صباحك سعادة ، و بعد : بعيدا عن العواطف فإن حركة الإنسان ينظمها المشرع الله جل و علا ، و إنما شرع الله القتال لقتال الكفار فحسب ، و نحن البشر قد نكون دعاة إلى الحق و لكننا لسنا قضاة نحكم بكفر أو بفسق أو بنفاق أو بضلال شخص ما ثم نسعى من تلقائنا إلى تنفيذ حكمنا فيه !!!!!!
و إنه ما من ثورة على الإطلاق قامت وهي منضبطة من جميع أطرافها و تحمل وجهة نظر واحدة يراد من ورائها إحقاق الحق و درء الباطل.
ـــــــــــــــــ
و كتب في كتابه نظرية النطق : يحيى محمد سمونة . حلب