[ 5 ] مكوناتنا الثقافية ترقى أو تسقط بنا .. !!
ــــــــــــــــ
ديموقراطية ...... !!!
قلت : نحن نستجلب المثال من تخوم ذاكرتنا و نحوله إلى واقع و نحن نسطر أفعالنا و أحوالنا و كلماتنا . فإذا كان المثال الذي سبق أن أودعناه ذاكرتنا هو مثال خير و رشد فذلك من الخير لنا و يرتد علينا بسعادة و بـ سوية نفسية مستقرة ؛ و إذا كان المثال الذي أودعناه في ذاكرتنا مثال سوء و شر و فساد فسيعود ذلك علينا بـ شر و سوء و فساد و بـ توتر و قلق نفسي يحول حياتنا إلى شؤم و تعاسة و خيبة !!
ـــــــــــــــــــ
أيها الأحباب :
الفكرة التي أسلفتها لكم آنفا ، كان أعداء هذه الأمة قد و ضعوها نصب أعينهم و راحوا بموجبها يعملون على تحطيم هيكل و كيان هذه الأمة [ طبعا لا أقصد بأعداء الأمة قواد الحرب و السياسة ! غير أني أقصد أولئك يصوغون الأفكار و الفلسفات التي تغدو فيما بعد ورقة عمل بين يدي قواد الحرب و السياسة ]
ــــــــــــــــــ
إنه بمجرد أن يلتبس الأمر على فرد من الناس و تضيع من بين يديه المعايير الصحيحة و السوية فسيغدو عندها يتخبط و تختلط عنده المفاهيم و ستتقاذفه و تطيح به و بثوابته المعايير المبهمة و الغامضة التي لا جلاء و لا وضوح و لا ثبات فيها !!
ـــــــــــــــــــ
و هذا ما عمل عليه أعداء هذه الأمة حين استبدلوا المفاهيم السوية و المعايير الصحيحة التي يقيس عليها أفراد هذه الأمة أمورهم و ما يسطرون به لمستقبلهم ؛ استبدلوها بمعايير مشكوك فيها و بصلاحها و بموضوعيتها و بصفائها و نقائها !!!!
ـــــــــــــــــــــــــ
الديموقراطية هي واحدة من المفردات التي طرحوها لنا و أقنعونا بها ، بل و ألزمونا بها ! و نحن ـ أفراد هذه الأمة ـ على بلاهة و سذاجة و طيبة منا قبلنا بها على أنها البديل الصحيح و السوي و السديد لحالات التسلط والاستبداد بالرأي و القهر الفوقي و ... الديكتاتورية !!!!
[ طبعا لقد كان لأعداء هذه الأمة أساليبهم وطرقهم الخاصة في الإقناع و تهيئة الأجواء لقبول فكرتهم على أنها المنقذ من الغرق !!!! ]
ـــــــــــــــــــ
لقد صاغوها لنا كمثال رائع و قدموه لنا ليتسلل إلى ذاكرتنا !!!!
و سأبين لكم لاحقا بعون الله تعالى كيف كان أثر هذا المثال المنتن الذي أدخلناه ذاكرتنا على حياتنا و كيف حول مجتمعاتنا إلى قطعان تتهارش فيما بينها !!!!!
ـــــــــــ
و كتب في كتابه نظرية النطق : يحيى محمد سمونة . حلب