قَلَقْ.....
أُهزُوجَةُ الأحلامِ
شاخَتْ
و الحياةُ تساقَطَتْ
فوقَ الجَبينْ
تُلقَى على نهرِ
السِنِينْ
و تَجَرَّدَ الصلصالُ
مِنْ ماءِ الحَدَقْ
تَتَهافَتُ الدُّنيا قَلَقْ
و الآنَ ...
ذاكَ البُوقُ يأذنُ بالغُروبْ
ليتيهَ ما بينَ الدُّروبْ
زهرُ المَحبَّةِ
و الأمانيْ
و الحَنينْ...
مَن يَكنِزُ اليأسَ احتَضَرْ
ظُلَمُ الطريقِ تسيرُ فوقَ سنابلِ القمحِ السرابْ
فوقَ الخضابْ
تعلو على أوجِ القمرْ
كلِّ البشرْ
و الأضلعُ الأبَنَوسُ صارتْ
مِنْ نَزَقْ
ما كانَ مِنها
قد تلاشى و احتَرقْ
فالعنفوانُ طليقُ شيء
لا ثمينْ
و صدى العيونِ يُذَابُ في
بحرِ الضبابْ
يقتاتُ مِنْ
خبزِ العذابْ
يتلو طلاسِمَ هِجْرةِ المشكاةِ
في روحِ الوَدَقْ
في روحِ أسماءِ السّفِينْ
نحو السكونْ
نحو التسامِيْ و الفِكَرْ
قلقٌ..قلقْ
تتهافَتُ الدنيا
قلقْ...
و الكلُّ غشّاهُ القلقْ..
يحيى يسين