على البحر الوافر ** صدود ** 2_11 _2015
#حسن_علي_محمود_الكوفحي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أرتني من صدودٍ لا يُضاهى
وكلُّ الذّنْبِ أنْ أرقى سناها
أقولُ لها مشَعْشِعَةً فؤادي
وتختنقُ الْمشاعرُ من بهاها
مَلَأْتِ حشاشتي لهباً شواظا
وتوشِكُ عَبْرَتي تبكي ضِياها
كئيبٌ كلُّ ما في الكونِ إلّا
مكاناً قَدْ تأرَّجَ من هواها
وَلَيْتَ أكونُ كأساً في شِفاهٍ
وَلَيْتَ أكونُ موتاً في عِداها
فلا واللهِ لامعنى لنبضٍ
إذا لمْ يسْتَقِرَّ ندىً حشاها
ألا فلْتُقْبِلي حَبَقاً صباحا
وإلّا يا سميناً في مساها
فهذا الليلُ أمرَضَهُ فِراشٌ
وأنجمُ ليلنا أنّى شِفاها
فقدْ أضنى فؤادي حالُ حبّي
وأرهقني هياماً في هواها
وأهرمني وأبكاني ثراها
وأرْداني صريعاً في غلاها