*** جرحٌ ..... ** البحر البسيط ** 4_1_2016
#حسن_علي_محمود_الكوفحي ... الأردن ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جُرْحٌ يُحلِّقُ كالأطيارِ مرْتَعِبا
والأرضُ تُشْعِلُ حِقْداً ثارَ مُلْتَهِبا
ــــــــــــ
والرُّوحُ حيْرى بِلا بيتٍ ولا أمَلٍ
والْقتلُ مُزْدَهِرٌ يخْتالُ مُرْتَقِبا
ــــــــــــــ
والْجِسمُ أقْبيَةٌ أوْصالُهُ مِزَقٌ
والشّعْبُ مُنْتَهَبٌ ينْهارُ مُغْتَرِبا
ــــــــــــــ
رُدِّي علينا دِيارَ الْعُرْبِ غُرْبَتَنا
نُحْيي بها ولهاً يَغْتالُ مُغْتَصِبا
ــــــــــــــ
والْمَوْتُ أُغْنيتي ما عادَ يُرْهِبُني
أزْلامُ عُهْرٍ أرادوا الْحالَ مُنْصَلِبا
ـــــــــــــــ
جَفّتْ مآقي خيالٍ مِنْ دَمٍ عَبِقٍ
اللهُ أكْبَرُ صارَ الشَّعْبُ مُنْذَبِحا
ـــــــــــــــ
إلى متى أُمَّتي مَهْزومَةٌ خبلاً
إلى متى صُبْحُنا لِلذُّلِّ مُنْجَذِبا
ـــــــــــــ
حُقَّتْ على ساكتٍ نارٌ ومَسْكَنَةٌ
مِنْ صُنْعِ نفْسِكَ دوماً أنْتَ مُكْتَسِبا
ـــــــــــــــــ
والرِّيحُ تَعْوي بِصَحْراءٍ كَمَذْأبةٍ
والْوَهْمُ يقْتُلُ جيْشاً صارَ مُضْطَرِبا
ـــــــــــــــــ
بيتُ الْعَناكِبِ سُلْطانٌ بِهِ وَهَنٌ
تَقْضي الْعناكبُ تجْديداً لَهُ كُتِبا
ــــــــــــــــ
ما دامَ حُكْمٌ على كُرْسِيِّهِ ظُلَمٌ
ما عاشَ مَنْ لَمْ يكنْ لِلفَجْرِ مُنْتَسِبا
ـــــــــــــــ
كلُّ الّذينَ بِظُلْمٍ أسْوَدٍ حَكَموا
الْموْتُ للروحِ حتْماً كانَ مُسْتَلِبا
ـــــــــــــــ
سَتَنْبُذُ الْأرْضُ أجْساداً لِمُجْتَرِمٍ
والرُّوحُ هالِكةٌ قَدْ ساءَ مُنْقَلِبا
ـــــــــــــــ
ولِلإلهِ نَواميسُ الْحَيا كَمُلَتْ
مَنْ يأبَ شِرْعَتَهُ قَدْ صارَ مُنْغَلِبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ