سلطان الحب
يا سلطان الحب يا أيها العتي كنت أحسبك عادلا كريما صادقا حليما بيد أنك جبار لا رحمة فيك تزهق أرواح العشاق على أعتابك و ترهق دماء الأحباب تحت أقدامك و أنت في ذلك تتفرج زاهيا بتاجك بحليك بلباسك الملكي ضاحكا مقهقها و وزيرك القدر لك مساند ذعن لأمرك منفذ لقراراتك قرارات نزع الأرواح من الجناب حتى تضحى الأجساد كالأطلال خالية المسكن فلا هو ميت و لا عائش قريبة من الموت و الحياة على السواء.
يا أيها السلطان انك توهم الناس بالسعادة و ليس فيك من السعادة شيئا و تجعل من مملكتك بهرج كبهرجة الماس و الذهب فيسجدون لك طائعين تابعين جائعين راغبين في ملء أجوافهم منه ما شاءوا أن يملئوا و لكن سرعان ما يعرفون أن مطامعهم تلك هي نفسها مهالكهم فيسقطون في قبضتك قبضة الذي لا يرحم فيساقون بالأغلال و السلاسل الى ظلمة الأسر يذوقون فيه من أصناف العذاب ما يذوقون يرجون الموت و لكن الموتى يأباهم يريدون الحرية و هي تصدهم كامرأة جميلة أحبوها فلم تكن فيهم راغبة اليهم طائعة.
وا رحمتاه يا أيها السلطان فاما أن تعدل بحكمك أو تنزع أقنعتك التي تضع فما أكثر المعذبين من نهجك و ناموسك و ما أقل السعداء في مملكتك.
..............بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.