" مافيا الفيس "
بعد كل هذه الاعوام المجنونة
أرى وجهها الحزين وقد تسلل
الى أحلامي خلسة ...
أشعر بأوجاعها في قلبي
وأزمنة الحصار المرّ باقية
عرفت ! أنك ستأتينَّ إليَّ
مرة أُخرى ..
وعندما تقابلنا وجهاً لوجه
لا أرى سوى مآقي محفورة .!
قلت لك مراراً ؛
لا أمل يرجى
لا أشارة .. ولا بارقة ..
لا منفذ ..ولا معبر !
*
يستدعون أعضاء مجلس
أمنهم الموقّر ،
ونحن من جانبنا نستدعي
نشطاء الفيس بوك ....
ليس لدينا حكومات اصلا
إنقري على Enter
يطلع الاباء والامهات
الذيت قُتلوّا أو ماتوّ
بعد أن شاخوّ في المعتقلات ،
ومن أختفى تجدينه
في "مقابر الارقام"
فنحن مجرد أرقام !
موت جماعي
بهويات مجهولة ..!
*
إنقري بقوة ؛
سترين مسلخاً عربيّاً
يُسلخ فيه جلد
الانسان كالخراف
وتُحَزّ رقابهم
في أسوء عمليات
الفرز الطائفي والمحاصصي ..
يظهرون ويفرد كل منهم ساعديه
ليحضن زوجته وأطفاله ..!!
*
أوهام جديدة تضيفها لك
كل المواقع التي يهرع
اليها الناس لبناء بلد
على صفحة ..
وهم يدخنون الارجيلة !
يستيقضون في صباحات المنافي
يقفزون الى الشاشة
قبل تناول القهوة
شعوب مذهلة من النشطاء
اللالكترونييّن المبدعين
في المثابرة ،
يشاهدون أوطانهم تتسرب
من جلدها فيمسكون بها
ويحسبونها على الشاشات !!
*
الاوطان جغرافيتها على الارض
ليس في جهاز ...
تنام العيون وهي تتمتم ؛
" بكتب اسمك يبلادي
عالشمس المابتغيب .
مرفوع القامة أمشي .
والخاتمة ؛
حملوّا نعشي وأنا أمشي ."
زاهر .. 26 / 7 / 2015 م