" ليس في النهرين ماء "
لم أجر جرداً لسنين العمر
جلَّ ما أعرفه أنها كثيرة
أما عيناي فلم تعودا تبصران
شيئاً مما أحياه ..
وفي مدينتي ،
الى حيث لا أمضي
لانني قد أضلّ الطريق اليها .!
عندما يتنفس الصبح
تبدو خيوطه كالسيوف
تمزق الظلام .
ساقان مخدران حتى الركب .
الشموع فقدت
وعيدان الثقاب عزيزة .
جوع بلا حدود
وأسوء الاطعمة تصبح لذيذة !
لن يجوع في بلاد النهرين فقير
هكذا تقول المعجزات ..!
القتيل في الجانب الآخر
يسقط بعد ألف طلعة وطلقة ،
الفاتورة تزداد كلما طالت الحرب
مجمعهم لاينتعش إلآ بالدماء
أهناك أمل في هكذا محاربة .. ؟
أهناك أمل في محاربة فعلية .. ؟
ما هذا الهراء ..
ليس في النهرين ماء
الشطآن إختفت والنوتيُّ مات
ولا النخل تعانق على الضفاف .
نحمل صوت ماضينا الدفين .
وتغتالنا دوّامة الحب العنيف !
ما بقيَّ من أحلامنا ..
آمالنا ، مجرد ظلال
أو ما ترين محبوبتي هذا الصراع
أمل يشيب في الحياة
ويدبُّ فوق الريح الخوف الطليق .
من عينيك إلتقينا
في نفس الطريق
ليته ، ليتهُ واسع مداه
أخذت معك كل شيء
إلآ الدمع الغزير .
زاهر .. 30 / 7 / 2015 م