عَرَبي شندي بندي
==================
دنيا فيها سِندي وهِندي
وعَجَمي وتُركي وأوغَندي
والعرَبي رَجعَ اسبانيولي
وصار يحكي شنْدي بنْدي
ويتباهى بالتّاريخ ...
الّلي شَوَّه اسمُه وإسْمي
يا عَرَبي احكي ولا تخجَل
صِرت فضيحَة كُلّ غَربي
الأقصى يَبكي وإنت تَضحَك
ما هَمَّك إلّا مُنتخَب الدَّوري
والغَربي دوم يضحَكْلَك
وأنتَ صرْت ثقيل على صَدري
سَمّيت ابنَك جون وهِنري
ونَسيت اسم عِزّ ومَجدي
لا تلوم الدّنيا وتقول هذا حَظّي
وَفي الآخرَة ...
ما رَدَّك عَلى رَبّي .. ؟؟
هَمَّك تمرَح في الدّنيا
وناسي الأقصى ...
وتارِكني وَحدي
لا تَخاف مِن قنبلَة
ورَصاصَة وذَرّي
خاف مِن الله وحِسابُه
وآخِرتها أنتَ في قَبْرَك
وأنا في قَبْري
مَهما تجري في دُنياك
في الآخِرَة ...
مستَحيل تصَل قَبْلي
لكن إنْ شَكيت وبَكيت
لا تقول هذا ذَنبي
أنتَ السَّبَب في الَلي يؤلِمَك
وَفي تَعَب قَلبي
لَوْ سَاَلت صَلاح وَعُمَر
كَيْفَ .. ؟؟
لَرَجَّعْت القُدس بَدْري
الله يرحَم أيّام زَمان
أيّام أبي وعَمّي وجَدّي
بَعد الفَجر كانوا يتَوَكَّلوا
يَزرَعوا وَيَحرسوا أرْضي
والأقصى مُغْتَصَب
والعَرَبي بعيد
وأطفال القُدس
حُرّاس مَسْرى النَّبي
_______________________
بقلم الشاعر/ بشار إسماعيل