((..ضفائرُ الرَّيحِ..))
أَحتمي منكُمْ بظلِّي
فالهوى ليس َ لمثلي
قدْ خبرتُ الحبَّ عمراً
إنَّهُ في القلب يغلي
ثمَّ خلّاني أُعاني
سهمُهُ مزّقَ شملي
لمْ أعدْ فيهِ كأمسي
أهلُهُ ليسوا بأهلي
و استوتْ كلُّ المعاني
فعدوُّ الأمس ِ خِلِّي
وَ صديقُ اليومِ أمسى
ثعلبا ً في زي ِّ طفلِ
يا رياحَ السّلمِ ثوري
و َ امنحيني للتّجلّي..
فشراع ُ الحرب ِ يُدلي
دلوَهُ في البئرِ قبلي
أيّها السَّاري بليلٍ
أوقدِ السِّلم بليلي
وَ دروبُ الحربِ باتتْ
تشتهي الموت َ بذلِّ
ها هوَ الموتُ ينادي
كلُّكم ْ آتونَ حولي
واعصفي ياريحَ حمصٍ
في ثنايا الحُب ِّ ظَلِّي
وازرعي في كلّ قلبٍ
طيبَ أزهار ٍ وَ فُلِّ
و احصدي منْ كلّ قلبٍ
حقدَهُ معْ كل ِّ غِلِّ
حمصُ أهدتني حبيبي
فاحتمى كلّي بكلّي
قوّةُ العاشق ِ تأبى
أنْ تحلُّوا بمحلِّي
أنْ تصيرَ الشَّام ُ حُبلى
بالأسى وَ الحزنِ مثلي
شام ُ يا أمَّ الصَّبايا
و الشَّبابِ اليومَ صَلِّي
كيْ نعيدَ الشَّامَ شاماً
نصرُها نصر ٌ مُجلِّ
يا رياحَ الحربِ زولي
وَ امّحي ثُمَّ اضمحلِّي .
***
عبدُالرَّزَّاقِ مُحَمَّد الْأَشقْر
سورية - حمص.