#ضعيني
--------------
مـا بـينَ قَـلْبِك والـشِّغَافِ ضَعِينِي
فـلـعـلَّ ذاكَ مــنَ الـجَـوَى يُـبْـرِيِني
فـأُتـرجـمَ الـنَّـبـضاتِ شِــعـرًا رائـقًـا
وحُـروفُـه مِــنْ دَمْـعتِي وشُـجُونِي
يَـشْـكو نِـيـاطُ الـقَـلْبِ حَــرَّ مَـوَاجعٍ
وَقــرَتْ بـقـلبِ الـعَاشقِ الـمَحْزُونِ
قـلبٌ عَـرَتْهُ الـرِّيحُ حتَّى اسَّاقَطَتْ
أَوْراقُـــه الـخـضْـراءُ فـــي تـشـريـنِ
فـأتـى إلـيـكِ يـرومُ أَوْصـالَ الـهَوْى
بــغــيـاهـبٍ مــجــهـولـةٍ ودُجُـــــونِ
مُـسْـتعْطِفاً قـلباً شَـغُوفا لـم يَـكُنْ
يــومًـا عــلـى قَـلْـبِـي أنــا بـضَـنِينِ
فـسَلِي الـكَواكبَ كمْ أبيتُ أليفَها
فــوقَ الـفِـراشِ كـيـابسِ الـعُرْجُونِ
الآنَ جـــاءَكِ فـــي يَــدَيْـهِ زُجــاجـةٌ
مـمـلـوءةٌ بـالـمِـسْكِ مِـــنْ دَارِيـــنِ
والـــوردُ مـشـفـوعًا بـدمـعِ عُـيـونِه
مِــنْ نـرجـسٍ غَـضٍّ ومِـنْ نِـسْرِينِ
فــلـعـلَّ قــلـبَـكِ أنْ يُــعـيـدَ لـقـلـبِه
نــبـضَ الـحـياةِ وزَهْــوَةَ الـعِـشْرينِ
أَوَمـــا عـلـمـتِ بــأنَّ قُـرْبَـكِ عـنـدَهُ
«كرُضَابِ لَيْلى في فَمِ المَجْنُونِ»
ــــــــــــــــــــــ
خالد حمدان